ترجمة : فاطمة عيسى و لميس الدسوقي

بينما كنت عائدا من مبنى الأمم المتحدة، حيث استمعت لمحاضرة البروفيسورة ماري هولند (كلية القانون جامعة نيويورك)  وهي تزيل الاشكاليات في القانون الدستوي والدولي عن حقوق الموافقة المستنيرة وبحفاوة بالغة، تلقيت بريدا إلكترونيا  من ماري ( يا لسعادتي). أقرأ منه:

” لقد بدأت بقراءة كتابك إيبولا الحمى النزفية الليلة الماضية. وأذهلني تطور تفكيرك كثيرا بشأن اللقاحات في فترة قصيرة جدا، استنادا لتعريفك للمناهضين للتطعيم نهاية الصفحة 206 وبداية الصفحة 207. هل دونت كيف تطورت  وجهة نظرك بهذه السرعة؟ قد يغدو خارطة طريق تساعد في تحول آخرين. هل لهذا علاقة بكتابك عن التوحد، أم أن تغير آرائك سبق الكتاب؟”

صباح اليوم، نظرت في كتابي  وقلبت إلى صفحة 206 في قلق، لأجد نفسي وأنا شاب أحاول إنقاذ العالم من خلال السخرية  وتوبيخ أناس سعيت لفهمهم أكثر خلال السنتين الماضيتين:

“مرارا وتكرارا ، نشهد مع ايبولا  -من غينيا إلى الولايات المتحدة- مجتمعات تصارع المشكلة الأخلاقية مع احتياجات (ورغبات) الأقلية مقابل السلامة (وحفظ الحياة) للأكثرية”.

حسنًا، ليس الأمر بهذا السوء. مغرور قليلا، لكن لا أملك أن أعترض. فقط يزداد الأمر سوءًا.

“مع ما يزيد عن 100 حالة إصابة مؤكدة، فإن الولايات المتحدة- خلال زمن كتابتي- تواجه مخاطر عالية من وباء للحصبة. وهذا بسبب الافتقار لحماية القطيع والفضل يعود لحركة مناهضة التطعيم المتزمتة”.

ها قد حذرتكم.
وبحزن شديد، أكمل:

” ينبغي أن تكون فعالية لقاح الحصبة في حماية الأطفال ضد أمراض مخيفة سببا كافيا للآباء والأمهات ليصروا على تطعيم أطفالهم.لكن هؤلاء المسمون بمناهضي التطعيم (أناس يعتقدون أن اللقاحات تعرض أطفالهم لخطر الإصابة بالتوحد) فاشلون في وضع اعتبار للمصلحة العامة: إنهم يعرضون الآخرين لمخاطر، عبر عدم مشاركتهم في برامج التطعيم الوطنية من أجل الصالح العام.”

في الحقيقة لم تعجبني نفسي السابقة كثيرا. بالطبع لم أزل، لأني علمت الكثير قبل أن أنظر بالفعل في كل تلك الدراسات والبيانات:

وجهة النظر هذه هي أكثر من مجرد إدراك 20:20 ؛ إن من المؤكد أن يتكرر حدوث فقدان ذاكرة مجتمعي ومؤسسي، حيث أصبح الناس أكثرا ثقة واتكالا على التكنولوجيا فتناسوا تلك القدرة المذهلة للطبيعة والكائنات الحية.

بالفعل لا أعرف هذا الشخص، أقسم.

بكل تأكيد، سيتم ذكر ماري هولند كواحدة من أقوى المدافعات عن حقوق الإنسان بتاريخ الانتهاكات الطبية. حسنا بالعودة إلى سؤالها:

هل دونت كيف تطورت وجهة نظرك بهذه السرعة؟ قد يغدو خارطة طريق تساعد في تحول آخرين. هل لهذا علاقة بكتابك عن التوحد، أم أن تغير آرائك سبق الكتاب؟

هاكم كيف ولماذا تغيرت آرائي. أولا: كنت مستاءًا بالفعل من واقعة أن مدير CDC مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي  د. توماس فرايدن أدلى بشهادته للكونغرس، بأنه ما من طفرات على فيروس إيبولا المسبب للوباء. كان استيائي لأني كنت أملك 396 تغيرًا لهذا الفيروس على حاسوبي المحمول في ذات اللحظة التي أدلى فيها بشهادته . لقد سجلت تلك الحادثة في كتابي “إيبولا“. ازداد غضبي على مركز CDC، حين حضرت اجتماعا سريا مع البيت الأبيض، وسألت عن الـ 396 طفرة إن كانت ستأثر على إمكانية الكشف عن الفيروس أو ستغير قدرته على الانتشار والانتقال. في ذاك الاجتماع كذب باحث من مركز CDC مجددا على المجتمع العلمي بأكمله، حين ادعى بأن فيروس الإيبولا الآن هو ذات السلالة الأولى بنسبة 99.9999% والذي كان اكتشافه عام 1995 في زائير. وهذا لم يكن صحيحا على الاطلاق. لقد  ذكرت كلتا الحادثتين في كتاب إيبولا. وكذلك طلب البيت الأبيض من وكالة الأنباء الكف عن تغطية حالات إيبولا المحتملة في الولايات المتحدة. حتى أني تساءلت في ذاك الكتاب عما إن كانت تلك فاشية.

بعد شهرين إلى وقت قررت كتابة كتاب بعنوان “الشفاء مقابل الأرباح“.  شعرت بأننا قد قد أسأنا التصرف حيال الإيبولا على نحو مزر، لذا أردت أن أرفه نفسي وأكتب كتابا عن النجاحات في البحوث الطبية الحيوية. كوني ساهمت في العديد من الأبحاث الحيوية الطبية، كنت مقتنعا لأسباب عدة حول وجوب دعم المجتمع لتلك الأبحاث، وبدوري سأشارك كل ما عرفت وأكشف المزيد. تحدثت في الفصلين الأولين عن فساد المجتمع الطبي متمثلا في أطباء يغشون من خلال عمليات احتيال في الرعاية الطبية – و يحرمون مرضى من دعم لازم لعلاجات فعالة، وكذلك الباحثين ممن يزورون نتائج دراساتهم وأبحاثهم.

ثم دونت فصولًا عن الجريفون وعن لقاحات السرطان وعن عمليات الجراحة بواسطة الروبوت لسرطان البروستاتا، من ثم حدث شيء: كتبت فصلا عن التشخيص المبالغ فيه لمرضي لقصور الانتباه وفرط الحركة ADHD، ورويت قصة تدمير الدكتورة غريتشن واتسون ذات المستقبل الواعد. أرسلت شركات صناعة العقاقير إلى كلية طب فرجينيا الشرقية EVMS، خبيرا من أجل مناظرة الدكتورة حول أبحاثها. في اليوم التالي، أُبلغت ويستون بأن عملها قد ألغي وأُخبر زملاؤها بأنها لم تعد تعمل في الكلية،  وأن استقالتها باتت متوقعة. لكن د. غريتشن واتسون رفضت ذلك وربحت اسئنافا ضد شئون الموظفين. لاحقا اطلقت إشاعة مفادها أنها تلاعبت ببيانات دراستها لعام 1996 والتي تظهر التشخيص الزائد.

كشفت التحقيقات بأنه ما من تلاعب بالبيانات – حسنا فقط خطأ مطبعي في الملحق- لكن الضرر على سمعتها المهنية قد وقع. الأخبار الجيدة أن د. واتسون قررت كتابة كتابها الخاص بعد أن قرأت فصل ADHD في كتابي. وهي الآن عضو في مجلس إدارة منظمة IPAK.

حين أنهيت كتابة ما تبقى من كتاب الشفاء بما يحويه من فصول حول تاريخ حالة مستقبلات الهرمونات لسرطان الثدي، فحص نجاعة علاج الكيماوي  فحص يقيس عدد الخلايا السرطانية التي تموت عند العلاج الكيميائي، ويكون اختباره بعد إزالة الخلايا السرطانية من الجسم، ويساعد هذا الفحص في اختيار أفضل العلاجات لمن يعالجون ضد السرطان. ، وخصائص علماء الأبحاث الجيدون، ولقاحات السرطان، وجدت أن الكتاب ينقصه شيء ما.

لذا قررت كتابة فصل عن اللقاحات.

سأترك المجال لفصل اللقاحات ليتحدث عن نفسه، والذي يبدأ بحكايات عن روعة اللقاحات وكيف أنها أنقذت الأرواح. عدت لمراجعة علاقة اللقاحات بالتوحد، متوقعا مراجعة قضية د. واكفيلد باختصار وعن ادعائه بأن التوحد مرتبط باللقاحات. لذا قرأت الدراسة المسحوبة.

اكتشفت أن أندرو  واكفيلد لم يدعِ مطلقا أن لقاح MMR  اللقاح الثلاثي الفيروسي الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية قد يسبب التوحد. بل وجدت أن الدراسة اقترحت بأنه سؤال يستحق البحث فيه.
وخلال بحثي اكتشفت تقارير لأحد العاملين في مركز CDC يكشف بأن المركز تلاعب بنتائج أبحاث عن طريق حذف نتائج إيجابية الرابط بين التوحد باللقاح، وذلك مخالفة لويكفيلد.

وكلما تعمقت أكثر في تلك المسألة – ولاحقا من خلال النشرات- كلما وجدت أن علم اللقاحات يقف متأخرا عن المستوى المطلوب لضمان الصحة العامة  كإجراء طبي يُعطى للملايين.  وهذا ما وصلت له حول تلك المسألة في كتابي الشفاء. أضفت ملحقا يراجع أربع جدليات مفتوحة حول اللقاحات دفعتني بالفعل لأتساءل ما إن كانت اللقاحات يمكن وصفها بأنها نجاح كامل في الأبحاث الطبية.

لاحقا ، رأيت بأن ذلك الموقف كان منقوصا.

من الواضح أن معلوماتي حول اللقاحات كانت محدودة، وكنت بحاجة لفهم المخاطر المنطوية عليها، كنت بحاجة لحل. لهذا بعد أن أكملت كتابي الشفاء، بدأت كتابة ما تعلمته. هذه المرة تحدثت إلى الناس بعقل منفتح. وبدأت الاستماع ليس فقط إلى ما يقوله هؤلاء الأشرار الأنانيين مناهضي التطعيم فحسب، بل بدأت بالفعل في التفكير في عواقب المواد المضافة للقاحات. بدأت بالتساؤل حول إدعاءات السلامة الشاملة.

ومن خلال معارف جدد، تواصلت مع مؤسس شركة سكاي هورس للنشر  توني ليونز. بعد بضع دردشات اتفقت وتوني ليونز ولويس كونتي على ضرورة تأليف كتاب حول الوراثة في التوحد. (لقد أحببت لويس – مع علمي مع ما أعرفه اليوم، رهاني أنه يظن أنني جيد – لكن على نحو ما استطيع سماعه يخبر توني أن جاك ‘يحتاج وقتا ليصل لكني اعتقد أنه سيصل هناك’. شكرا لويس على الثقة).

وهكذا خضت في 3000 مقالا بحثيا متعلقا بالتوحد. ليس اللقاحات، بل التوحد. أردت أن أعلم إن كانت البحوث الأساسية يمكن -بأي نحو معقول-  أن تدعم فرضية أن اللقاحات أو موادها المضافة تسبب التوحد. كانت الإجابة تجلجل “نعم  ونعم  ونعم”. ستمنحك مقالات أخرى في هذه المدونة فكرة عن بعض أدلة موجودة عن دور تنشيط الخلايا الدبقية المزمن ( microglia: هي خلايا صغيرة في الدماغ والحبل الشوكي تدعى الخلايا الدبقية أو خلايا جيتر، وتعتبر الخلايا المناعية الأولية من الجهاز العصبي المركزي، وتكون استجابتها لمسببات الأمراض والإصابات بالتنشيط (activation ). والتوحد – على سبيل المثال.

إلى قراء “إيبولا” ممن اختلطت عليهم الأمور أو تأذوا بسببي وبسبب جهل اﻵخرين، رجاء تذكروا إن هناك الكثير غير المعلوم حتى بين المتخصصين. فكروا في الأمر- إن مناهضي التطعيم ممن تضرر أطفالهم من اللقاحات كانوا يوما مؤيدين لها. كما نصحت ما يقاري 500 مشارك في قمة الصحة التي أقامها تجمع التوعية عن أضرار التطعيم VIAL  :

لا تجادلهم –  بل علمهم. غضبك واحباطك مبرر، لكن ساعدهم للانتقال من الجهل إلى الوعي والفهم.

بالنسبة لي، أخذت على نفسي البحث في 3000 مقالة عن التوحد، من أجل كتابي “المسببات” (متوفر على الأمازون وفي مكتبات نوبل و إندي). (لقد تصفحت 3000 مقالة، قرأت أكثر من ألفي مقالة، واستدللت بأكثر من ألف مقالة). انظر إلى ما يمكن أن تصنعه المعرفة بباحث شعر بالخداع والكذب ولم يعد يثق بمركز CDC للقيام بدراسات موضوعية ( اطلع على  كتاب “طغيان العلوم الزائفة”).

المؤلف في تظاهرة CDC في 22 أبريل 2016.

- تثقيف عامة الناس، ومطالبة الكونغرس باستدعاء د. ويليام ثومبسون بمركز السيطرة على الأمراض CDC للإدلاء بشهادته العلمية حول الدراسات التي أجريت في مركز السيطرة على الأمراض فيما يخص اللقاحات وعلاقتها بالتوحد. توعية العامة ومطالبة الكونغرس باستدعاء د. ويليام تومسون بمركز CDC  للادلاء بشهادته حول ماهية “العلم” الذي قام به المركز فيما يخص رابط اللقاحات والتوحد.

إلى زملائي العلماء  والمتخصصين في الرعاية الصحية الطبية
كتبت “الإيبولا” بحسن نية، مفترضًا أن موقف مركز CDC من اللقاحات كان مبنيا على علم سليم. لم أكن مدركًا للعديد من الأمور

  • عند العثور على ارتباطات إيجابية، كان مركز CDC -بشكل روتيني- يبالغ في تحليل بيانات تلك الدراسات لحين إخفاء هذا العلاقة. وإن لم ينجح في فعل هذا، يلجأ ببساطة لحذف تلك النتائج.
  • كان مركز CDC يوقف أي موظف يقوم بلفت انتباه مدير المركز -حينها الدكتورة جولي جيربردينج-  لتلك الممارسات. (لاحقًأ تولت د. جولي منصب مسؤول عن تطوير اللقاحات في شركة ميرك الدوائية).
  • بعد نشر مركز CDC لتلك الأبحاث، دعا لإيقاف أي أبحاث حول سلامة اللقاحات بما يخص احتمالية علاقتها بالتوحد؛
  • تجاهل مركز CDC تقريبا كل العلوم الأساسية التي توضح آلية عمل سموم عصبية في لقاحات (ليس فقط لقاح MMR) والتي -إلى حد معقول- من المتوقع تسببها للتوحد لفئة من الناس .
  • موقف مركز CDC كان مبنيا على دراسات ترابط بيئية ولم يستند إلى الأبحاث السريرية لحالات عشوائية مع توفر ضوابط مناسبة.
  • معرفتنا حول سلامة اللقاحات مبنية على  رصد ما بعد التسويق.
  • تجاهل مركز CDC سلامة اللقاحات المبنية على  رصد ما بعد التسويق مدعيا أن البيانات المجمعة من برنامج الإبلاغ عن الحالات العكسية للقاحات برنامج الإبلاغ عن الحالات العكسية للقاحات في الولايات المتحدةVAERS لا تقدم دليلا سببيا.
  • كذب مركز CDC تكرارا -تحت القسم في جلسات الكونغرس- عن آخر ما توصل له العلم حول العلاقة بين مرض التوحد واللقاحات.
  • لم تجر أي دراسة مقارنة مطلقا بين المطعمين وغير المطعمين، حول المخرجات الصحية السلبية بما في ذلك مرض التوحد.
  • أبلغ مركز CDC العامة على موقعه على الانترنت “أن التطعيم لا يسبب التوحد”. مع علمه الكامل بأن 6 من 12 لقاحا ضمن جدول لقاحات أطفال دون 7 سنوات، لا نملك عليها دراسات من جهة ، ولا نعلم إن كانت بالفعل تساهم برفع مخاطر التوحد أو لا.

أنا -مثل بقية العالم-  اعتمدت على CDC كمصدر معلومات موثوق به حول سلامة اللقاحات. ونعم قد قمت بتطعيم أطفالي. ولن أسمح لهم بتطعيم الورم الحليمي البشري HPV و السبب في الرابط.

إلى آباء الأطفال المتضررين من اللقاحات الذين انتكسوا إلى التوحد

مشاهداتكم هي الأساس في عهد جديد في أبحاث التطعيم. كل العلوم تبدأ بملاحظات. الإغاثة والمساعدة في الطريق، وما من شيء يستطيع إيقافها.

د. جيمس ويلر (يمين) يلتقي مارسيلا بايبر-تيري (يسار) في تظاهرة أمام مركز اCDC عام 2016.
محتجون واعون بمخاطر التطعيم يطالبون باستدعاء الكونغرس لدكتور تومبسون.
يلتقي دكتور ليون-ويلر المديرة المستقبلية لمركز CDC.

بعد المظاهرة، قضينا وقتا جيدا في مؤتمر برعاية VIALS في جامعة Life ، وإليكم جمهورها:
هنا استعرضت جدول مركزCDC المدعم بـ “السحر”، حيث لا أبحاث موجودة عن 6 لقاحات ورابط التوحد، (ويتواجد الرابط في بعض اللقاحات) و في الواقع بعض دراسات تدعم هذا الارتباط.

كان يوما رائعا في أتلانتا، جورجيا الأمريكية. إليكم  هذه الشرائح لمشاركتها مع أطباء أطفالكم:

VIALs health summit slides James LyonsWeiler MAGIC

” السحر “

المحطة التالية، الأمم المتحدة:

دكتور ليون-ويلر حاضرا لجلسة في  الأمم المتحدة تحت عنوان (السموم في أطفالنا)، يوم السادس والعشرين من أبريل، حيث تمت مشاركة ما كشفه دكتور ويليام تومبسون (المبلغ عن مخالفات CDC)  للعالم بأسره.

تدافع ماري هولند عن حقك في رفض أي إجراء طبي كحق إنساني أساسي. لمشاهدة جلسة التلوثات السامة لأطفالنا غير المسبوقة بالأمم المتحدة بتاريخ 26-04-2016 اتبع الرابط

كان سؤال ماري هولند لي سؤالا مهما: وأنا مثل عديدين (إن لم يكن معظم الخبراء) ناقشت علاقة اللقاحات بالتوحد من موضع جهل. ببساطة لم يقوموا بواجبهم في البحث وعديدون ابتلعوا أكاذيب مركز CDC وقد اعتمدوا على مصداقية واستقامة المركز.
وهذا يشمل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال AAP و جمعية الطب الأمريكيةAMA،  وعلى الأرجح طبيب أطفالك.

معظمهم على الأرجح لم يقرأ دراسة واحدة.  وعلى الأرجح لم يسمعوا تلك الكلمات من د. ويليام ثومبسون  [ref]  Dr. William Thompson كبير باحثين في مركز CDC ومشارك في بحث 2004 الذي أعلن في 2014 بأنه جرى التلاعب بنتائجه قبل نشره[/ref] متحدثا لد. هوكر:

تومبسون: “بالفعل لا يريدون أن يعلم الناس بوجود هذه الدراسات”.

تومبسون: “….. بين السود، الذين تلقوا التطعيم مبكرا، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد”.

تومبسون: “يظهر في النشرة النهائية عموما، أن دور العرق قد جرى تقليله. بالطبع هذا ما حدث”

تومبسون: “في الواقع أعتقد أن النتائج الأكثر إثارة هي تلك المعزولة- تلك التي لا تملك أمراضا مترافقة. التأثير حيثما تفكر بأنه يحدث”.

تومبسون: “كنت فقط أراقب – كنت لأقول: يا إلهي، لا أصدق أننا نفعل ما فعلنا، ولكننا فعلنا”.

تومبسون: “أراد الأعلى مرتبة إجراء أمور معينة، وجاريتهم. كنت في المرتبة الرابعة من أصل خمسة من ناحية سلسلة القيادة”.

تومبسون: “….. حرفياً، تخلص كل واحد منهم من مستنداتهم. والنسخة الوحيدة الموجودة لتلك الدراسة حاليا هي نسختي أنا”.

تومبسون: “هناك أمور لم أستطع حتى مشاركتها معك، لأني لا أملك لها إثباتا.  وهذا ما أعاني منه. لا أريد مشاركة أمور لا أستطيع إثباتها ولا توجد سجلات ورقية لها. أنا قلق من تآمر المسؤولين الأربعة الآخرين إذا ما استدعوا للشهادة أن يقولوا لا هذا ليس صحيحا”.

تومبسون: “هذا ما أراه المرة تلو الأخرى يقوم هؤلاء المسئولون بأمور غير أخلاقية ولا أحد يحملهم مسئولية ذلك”.

تومبسون: ” السبب في أنك لا ترى أمرا أخر متداولا في الدراسةـ عائد لما قمنا به نحن الخمسة خلف الأبواب المغلقة لمدة سنتين”.

تومبسون: “كانت أسوأ مرحلة في حياتي المهنية، حين جاريتهم في تلك الورقة”.


تحدثت بتوسع عن قصة الدكتور تومبسون والدكتور هوكر في كتابي “الشفاء مقابل الأرباح”. في هذه المرحلة، أنا على أتم الاستعداد لأصرح علانية بأني لا أملك ثقة مطلقًا بأي أبحاث صادرة عن وحدة سلامة اللقاحات في مركز CDC. ولا ينبغي لأي أحد أن يثق ببحوثهم أيضا.
في الواقع، لا يمكن الوثوق بأي مما نشروه، وليس بسبب ما قاله د. تومبسون.
لقد اطلعت على دراساتهم.
كانت “مغامرات” غير مـأمونة العواقب على نحو بشع في التلاعب بالبيانات والمبالغة في الأنمذجة وتبريرات بائسة لمتغيرات تحكم، واستخدام متغيرات متوافقة، ونتاج تحليل بيانات متكرر لنتيجة منشودة (لا ترابط). كانت فوضى.

الأفراد المعنيون بهذا الأمر يشمل
اللواء آن شوشات، نائب مدير مركز CDC.
د. فرانك ديستيفانو، مدير مكتب شعبة سلامة اللقاحات.
د. كولين بويل، مدير المركز الوطني للعيوب الخلقية والإعاقات النمائية NCBDDD.
د. بول ثورسين،( مؤلف مشارك في دراسات مركز CDC المشبوهة، والمطلوب من خدمات الصحة والإنسان الأمريكية HHS، لإختلاسه أكثر من مليون دولار، كانت مخصصة للاستخدام في بحوث متعلقة بمرض التوحد. ويعيش حاليا طليقاً حراً في الدنمارك.)
وآخرون.

في بحثي أسعى جاهداً إلى الموضوعية. ومع ذلك، منذ العام 2004 -حين حصل الاحتيال البحثي  في مركز CDC- كان هناك أكثر من مليون حالة توحد كان محتملا منعها ببساطة عبر
تقسيم لقاح MMR إلى ثلاث لقاحات
المباعدة بين اللقاحات في المدة الزمنية
إعطاء لقاحات خالية من المحفزات مع محفز واحد [ref]adjuvant المادة المساعدة في اللقاح وتضاف لزيادة الإستجابة المناعية.[/ref]
التحري عن حواتم آمنة
إزالة الزئبق من كل اللقاحات
منح إعفاءات طبية للآباء الذين لديهم أطفال أصيبوا سابقا بالتوحد (لتفادي التفاعل مابين العامل الجيني والبيئة)
إلغاء لقاح الكبد الوبائي HepB لحين سن البلوغ.
أمور عديدة بسيطة، كان الإمكان اتخاذها لتقليل تعرض الأطفال المبكر للسموم. أين هي الأبحاث التي تدلل على الأطفال المعرضين بشكل أكبر لمخاطر التوحد بسبب اللقاحات؟ بالطبع لم ينجز، وهاهو مركزCDC يدعي بألا حاجة لمزيد من الأبحاث.

نريد سياسات صحيةً قائمة على أدلةٍ علمية، وليس على معتقدات غير موضوعية  ( أو كما يعرف بالسحر)

حاليا، ما يسمى بمناهضي التطعيم (الذين حذرت منهم بشكل مزر في كتابي الإيبولا)، ليسوا جميعا مناهضين للتطعيم. جزء منهم يعتقد بألا وجود للقاحات آمنةٍ مطلقا. أذكرهم بكل احترام بأنه حتى تجري الأبحاث على لقاحات (خالية من المحفزات والزئبق والألمنيوم والفورمالدهايد وغيرها) ما يدعونه من معرفة هو تعميم لم يختبر بعد. هؤلاء -منطلقين من عدم ثقتهم المستحقة – يطالبون بألا تجرى أبحاث على سلامة اللقاحات – لأنهم يعلمون أن البعض سيتضرر خلال تلك الأبحاث

أما حركة التوعية بمخاطر اللقاحات فتضم أيضا أناساً مؤيدين لسلامة اللقاحات، ولديهم هاجس بإمكانية تصميم مستضدات   Antigen الجسم المضاد (الذي يحاربه الجسم المناعي ) أكثر أماناً وفاعلية (تستخدم التلقيح عبر كشط الجلد) ، وذات حواتم epitopes:الجزء في الجسم المضاد الذي يتحد معه الجسم المناعي (ببساطة هو شفرة الجسم المضاد) . لا تحفز المناعة الذاتية. كما يعتقدون بأن إزالة السموم من اللقاحات إذا ما أزيلت منها السموم سيجعلها أكثر أماناً. لكنهم لا يدعون هذا الرأي، بل يطالبون بمزيد من أبحاث -وليس بأقل- عن خيارات جديدة حول تحفيز المناعة.

لمشاهدة العرض الذي قدمته في مؤتمر القمة العالمي للصحة برعاية VIALS  حول سلامة اللقاحات والتوحد، والذي اناقش فيه إدعاءات مركز CDC بأن التطعيم لا يسبب التوحد. الرجاء زيارة الروابط التالية: الجزء الأول الجزء الثاني الجزء الثالث

نداءات لسحب “دراسات” مركز CDC

لقيام مركز CDC باحتيال علمي،فيجب سحب تلك الدراسات. أعلمت منظمة IPAK الصحافة بذلك، وأرسلنا لهم نسخا من كتاب كيفين باري  المبلغ عن مخالفات اللقاح .

أحث جميع زملائي بالإطلاع على فيلم Vaxxed .  وحبذا لو طالبت المسرح المحلي ببلدك عرض الفيلم. أما إن كنت تعتير نفسك عالما موضوعياً، فأنصحك بقراءة كتاب كيفين باري “المبلغون” 11 ، وكتاب روبرت كينيدي “دع العلم يتكلم: الثايميروسال” 12، بالإضافة لكتاب جيمس جروندفيج”السيد المناور” 13,  والذي يحكي قصة دكتور بول ثورسين المتعاون مع مركز CDC  والهارب بأموال بحوث التوحد. (بمعرفة ما يفعله المركز بتلك الأموال قد يعتبر ثورسن بطلا: مع كل ما نعرفه). ولمعرفة أعمق عن فساد الهيئات العلمية الذي أضر بالأبحاث في مؤسسات عريقة كمركز CDC، أدعوك لقراءة كتاب “علم للبيع” للكاتب ديفيد لويس.

إلى كل زملائي من المتخصصين في جميع النواحي الطبية والعلمية، أسألكم الإنضمام إلينا في مطالبنا بسحب الدراسات المزورة لمركز CDC
DeStefano et al. Madsen et alVerstraeten et al.  كما أني لن أتوانى عن توعية المختصين عن الاحتيال الحاصل، لأننا بحاجة علم قائم على الأدلة وليس على تخمينات أو أماني أو سحر. تموت أجنة في أرحام أمهاتها بسبب الزئبق في لقاح الإنفلوانزا المخصص للحوامل، ويولد أطفال توحديون بسب السمية العصبية المناعية: يولدون باضطرابات تشنجية: ينتكسون للتوحد بعد أن يتعلموا الكلام. ونعم – قد يعزى هذا للتأثير التراكمي التفاعلي من سموم كيميائية من الزراعة والصناعة وفي بيوتنا وغيرها. لكن بإمكاننا تقليل السموم التي يتعرض لها أطفالنا.  في الوقت الحالي ارتفع مخاطر التوحد إلى 1 من كل 68، مما كانت عليه الوضع عام 1970، حيث شُخص المصابون بالتوحد بنسبة 1 من كل 3000 شخص.

دعونا نتحاور.

تقدير

حرفياً هناك الآلاف لأشكرهم على مساعدتي في الانتقال من الجهل إلى الوعي، بالتأكيد أنت تعرفون أنفسكم.  شكراً جزيلاً لكم.

رجاء دعم VIALS أخبروهم أن جاك أرسلكم! ولدعم أبحاث دكتور ليونز ويلر وزملائه في IPAK

VIALs health summit slides James LyonsWeiler MAGIC

المصدر الأصلي للمقال

من فاطمة عيسى

أهدف إلى رفع مستوى الوعي حول إصابات اللقاحات في الشرق الأوسط. أنشأت موقع novax.org ، وأطلقت عريضة لوقف التلقيح الإجباري ، وأنشأت نظام AVEARS التطوعي: الإبلاغ عن الأحداث السلبية للقاحات العربية.