يستعمل الطب مناعة القطيع في تفسير فشل المناعة الفردية المكتسبة بالتطعيم ولتبرير حملات التطعيم القسري الجماعي.(( https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2167341/?page=1 ))1(( http://www.truth-out.org/speakout/item/29725-the-theory-of-herd-immunity ))
أسس علم التطعيم
العدوى: لم يقدم أي دليل علمي تجريبي عليها، فتسلسل الإصابات ليس دليلا.
نظرية الجراثيم: لم يتمكن أحد من إحداث مرض معين بواسطة جرثومة معينة – لذا فهي باطلة.
المناعة المكتسبة بالتطعيم: يزعم أن اللقاح يعطي مناعة تشبه المناعة التي يعطيها المرض ذاته لمن تعافى منه. الواقع يشهد بطلانها والعلم النظري لم يثبتها.
مضادات الأجسام التي يولدها التطعيم في الجسم دليل المناعة: وهذا خطأ بشهادة العلم الرسمي نفسه.
مناعة القطيع (الجماعية) -وهي تطعيم نسبة عالية من السكان يحمي الكل من المرض- لا أساس علمي لها.
تناقضات علم التطعيم
يُعلم بالأدلة العلمية أن توليد مضادات أجسام لا يعني مناعة، لكن يُستمر في استعماله كمعيار للمناعة المكتسبة.
التطعيم ضد أمراض- لا تعطي مناعة طبيعية بالأساس مثل الكزاز (تيتانوس) والسل (الدرن). من المعلوم في الطب أن هدف اللقاح إحداث مناعة اصطناعية تحاكي المناعة الطبيعية. فكيف يمكن تحقيق ذلك مع انعدام المناعة الطبيعية بالأساس. هذا مما لا يمكن تبريره في الطب.
يستدل بوجود مضادات أجسام على مناعة مكتسبة من تطعيمي الكزاز والسل – وهي أمراض ليس لها مناعة طبيعية أصلا.
يُعلم أن الرضع دون سن السنة لا يمكنهم توليد مضادات أجسام. مع ذلك يجري تطعيمهم بهدف توليد مضادات أجسام – التي تدل على مناعة مكتسبة بزعمه.
مناعة القطيع (الجماعية)
فشل علم التطعيم في إثبات فعالية اللقاحات. والواقع يشهد أنها لا تعطي مناعة ضد الأمراض. لم يجد من تبرير لذلك إلا وجود غير المطعمين بزعمه – هم سبب إصابة غيرهم من مطعمين وغير مطعمين! يقول: لو وصلنا إلى نسب عالية من المطعمين، يمكننا تفادي الإصابات. ويبرر بما يسمى مناعة القطيع وهو مصطلح يستعيره من علم الأوبئة.
لكن “مناعة القطيع” في علم الأوبئة ليس لها علاقة بمناعة الجسم ضد المرض. فمناعة القطيع مصطلح يخص “حياة الوباء” (لا صحة المرضى) والتي بعدها يتلاشى الوباء.
أصول “مناعة القطيع”
من أين أتى مفهوم مناعة القطيع في التطعيم؟
خرافة أنتجتها معادلات رياضية تحاكي دينامية انتشار الوباء وهي دراسة تستند إلى عقيدة العدوى ونظرية الجراثيم (وكلتاهما باطلة). وتفترض أن التطعيم فعال ومن يحصل عليه لا يصاب بالمرض. وهذا كذب.
دراسة الأوبئة
كل وباء يمر بمراحل: بداية – زيادة انتشار – أقصى انتشار – توقف الانتشار واخيرا اندثار الوباء. وأهم مرحلة تهم الباحثين هي “توقف انتشار الوباء” أي عدم زيادة الإصابات.
كيف يمكن تمييز هذه المرحلة وهل هناك عوامل تساعد للوصول إليها؟
تحديد مرحلة اندثاره تتم عبر الرصد والإحصائيات. ويفترض أن التطعيم وسيلة لتسريع الوصول إليها. ويستعمل علم الأوبئة وسائل لذلك، منها:
معلومات من علم الأحياء عن كيفية انتشار الوباء: العدوى، الجراثيم وكيفية انتقالها…
إحصائيات عن أطوار الوباء: عدد المرضى، عدد المتعافين، عدد الأصحاء المعرّضين للإصابة.
نماذج رياضية يمكنها محاكاة دينامية الوباء عبر الحاسوب.
المحاكاة الرقمية للأوبئة Numerical Simulation
تمد على منهجية “علم السكان” في دراسة دينامية تكاثر البشر أو الحيوانات أو الجراثيم. وتستعمل في ذلك نماذج رياضية أهمها المعادلات التفاضلية. من أشهرها وأبسطها: نموذج رياضي يحاكي دينامية انتشار المرض The SIR Model for Spread of Disease – The Differential Equation Model.2:
لكتابة المعادلات التفاضلية نحتاج إلى معرفة “الثوابت” التالية : معدل العدوى (الإصابة) ومعدل الشفاء (التعافي من المرض). إن أكبر عيب في النماذج الرياضية هو كيفية تقدير قيم هذه “الثوابت”. ولكل مرضٌ ثوابته. ويتم ذلك عبر الإحصائيات المتوفرة ومعرفة الخبراء بطبيعة المرض. ثم تُعدل قيمة تلك الثوابت عند مقارنة نتائج المحاكاة الرقمية بالإحصائيات الطبية. لكن لا أحد يعرف أيها أصح!
لا، بل هناك عوامل أخرى تؤثر في انتشار المرض ولا يمكن كتابتها ضمن المعادلات لأسباب تقنية. وهناك عيوب تقنية أخرى للنموذج يطول التفصيل فيها. وهناك أيضا صعوبة أخرى وهي كيفية إثبات صلاحية النموذج. حيث يتم ذلك بمقارنة نتائج النموذج مع الإحصائيات المتوفرة والآتية مع الزمن. وكلما بعد الزمن، تبين فشل النموذج.
إن الرسوم البيانية الناتجة عن المحاكاة تمكّن من التنبؤ بزمن توقف الوباء عن الإنتشار. وهذا التبنؤ هو مجرد رقم نظري.
النتيجة أن النموذج بعيد عن الواقع، إلا ربما في حالات خاصة وعلى مدى زمني قصير لا يسمح بالتنبؤ بمصير الوباء.
التطعيم ومناعة القطيع
يدعي الطب الحديث أن التطعيم يقي من المرض وبذلك يسرّع الوصول إلى مرحلة “توقف انتشار الوباء”. ومن “عتبة” هذه المرحلة ولد مفهوم “مناعة القطيع”.
الإشكالية تكمن في تحديد هذه “العتبة” أو الحد الذي بعده يتلاشى المرض. ولا يمكن ذلك إلا عبر “المحاكاة الرقمية” أي بواسطة النماذج الرياضية.
هنا نموذج رياضي للتنبؤ بـ مناعة القطيع في التطعيم The SIR Epidemiology Model in Predicting Herd Immunity 3
وقد جرى تقدير عتبات مناعة القطيع لأمراض كالتالي: الحصبة 92 % النكاف 88 % الحصبة الالمانية 86%
نقد الطريقة ومفهوم مناعة القطيع
المحاكاة الرقمية هي التي تحدد قيمة مناعة القطيع وليست الإحصائيات الواقعية – المنعدمة. وليس هناك وسيلة للتحقق من صحة النموذج الرياضي.
الطريقة مبنية على فرضية أن التطعيم فعال، لكن الواقع يشهد بعكس ذلك.
ثوابت المعادلات التفاضلية تقدر وفق معرفة الأطباء بالداء وكذلك الإحصائيات. وهذه “الثوابت” ليست ثابتة! ومعانيها تبين أنها غير دقيقة: معدل العدوى ومعدل الشفاء.
النموذج يفترض أن التطعيم فعال وبذلك يضع المطعمين في فريق “المتعافين”. الواقع يشهد أن ذلك غير صحيح.
الخلاصة أن الرياضيات استعملت لتمرير خرافة وإعطائها صبغة علمية دقيقة. وكله دجل كخرافة التطعيم ذاته.
مصدر المقالة
- http://www.op12no2.me/stuff/herdhis.pdf [↩]
- http://www.maa.org/publications/periodicals/loci/joma/the-sir-model-for-spread-of-disease-the-differential-equation-model [↩]
- https://www.maa.org/press/periodicals/loci/joma/the-sir-model-for-spread-of-disease-the-differential-equation-model. [↩]