يجزم الطب الحديث أن الحصبة مرض معد، وأن سببه فيروس. ويؤكد أن لديه أدلة علمية تثبت ذلك. ويدعي أن رافضي التطعيم جهال وليس لديهم أدنى حجة علمية، ولا يعتمدون إلا على خرافات.
المتابع لنشرات الأبحاث العلمية يدرك جيدا أن مزاعم الطب لا أساس لها. وأن لا أدلة علمية على العدوى ولا على وجود فيروس يسبب مرض الحصبة – ولا غيرها من الأمراض.و ما استدلاله إلا خداع “منطقي” أو تزييف للواقع.
أولاً: أدلة الطب على حصول العدوى بواسطة الفيروس
في معرض سرده لتاريخ التطعيم، وبالتحديد عن مرض الحصبة، يظهر موقع تاريخ التطعيم هذه التجربة كشاهد على إثبات العدوى لمرض الحصبة بواسطة فيروس:
تاريخ الحدث 1757 :
الطبيب الاسكتلندي فرانسيس هوم، ، نقل الحصبة من المرضى المصابين إلى الأصحاء عن طريق الدم، مما يدل على أن المرض سببه “عامل عدوى” أي “جرثومة”.
“… فرانسيس هوم … حاول إنتاج حصبة خفيفة عن طريق محاكاة عملية تلقيح الجدري. شملت هذه العملية أخذ دم من مصاب و حقنه من خلال الجلد في شخص غير مصاب. وبهذه الطريقة تمكن من نقل الحصبة إلى عشرة من اثني عشر فردا. أثبتت هذه التجربة بشكل واضح وجود فيروس الحصبة في الدم البشري … ”المصدر كتاب المؤلف Michael B. A Oldstone، الفيروسات والأوبئة، والتاريخ
ثانياً: فساد الأدلة العلمية المزعومة
يستدل على وجود الفيروس بوجود المرض! فبِمَ يثبت وجود المرض تحديدا؟
هناك خداع في الاستدلال من هذه التجربة حول وجود الفيروس في الدم وإثبات أن الفيروس تحديدا سبب المرض وهناك مغالطة في معنى العدوى ومن ثم إثبات أن الأعراض التي أصيب بها ١٠ من ١٢ متطوعا هي فعلا أعراض مرض الحصبة.
1- يزعم المعلق في الموقع أن انتقال المرض بواسطة دم المريض دليل على أن “الفيروس” هو سبب المرض! كيف؟
لو افترضا – جدلاً – أن المرض انتقل عبر الدم، فما هو الدليل على أن سببه الفيروس المزعوم؟
من جهة أخرى، يزعم الطب الرسمي أن الجرثومة إن وجدت مع مرض فهي سببه.
أما استدلاله في هذه التجربة، فعلى عكس عادتهم. يزعم أن انتقال المرض دليل على أن سببه فيروس.
ولو افترضنا جدلا وجود الفيروس في الدم فأين الدليل على أنه سبب المرض؟
وما هو الدليل على وجود الفيروس؟
2- يزعم أن انتقال المرض بواسطة دم المريض دليل على وجود الفيروس في الدم. كيف؟
هذا لا يمكن إلا إذا افترض أن سبب المرض هو الفيروس. وهذا بالضبط ما يريد إثباته!
3- هناك مغالطة في معنى العدوى. ينقل دم مريض -مليء بالسموم- ويدخله عبر جلد الصحيح ويسمي ذلك عدوى!
السموم تحدث أعراضا مرضية إذا دخلت الجسم. وحتى العناصر النافعة تحدث أعراضا إذا أدخلت عبر طريق غير طبيعي – الجلد مثلا.
وما حادثة سكوالين في لقاح الانفلونزا عنا ببعيد. (سكوالين نافع وضروري لكن بطريق طبيعي فقط). للمزيد راجع خطر سكوالين في اللقاحات
إن كان يريد إثبات العدوى بالجراثيم فعليه بطرق الخبراء: عبر الهواء أو الماء أو الغذاء تجد تفاصيلها في فشل التجارب العلمية في إثبات أن الجراثيم تسبب المرض .
4- يفتقر إلى دليل على أن المرض الذي أصاب الصحيح هو حقاً الحصبة.
لأن طرق إثبات ذلك في الطب هي فحوص تواجد الفيروس – كما أسلفت – وفي عام 1757 لم يكن لديهم تقنية إثبات وجود الفيروس الحديثة – المثيرة للجدل. ولأن الأعراض وحدها لا تكفي لأثبات ذلك نظراً لاشتراك العديد من الأمراض في نفس الأعراض.
ثالثاً: طريقة تحديد الفيروس وتحضير التطعيم
لا هم حددوا الفيروس ولا “عزلوه”! وما التطعيم إلا خليط من السموم!
إن عدنا للبحث في الكيفية التي يتم فيها عزل “فيروس الحصبة” لتحضير التطعيم في عصر الطب الحديث المعاصر نرى العجب في خرقهم للمنهجية العلمية.
نقرأ هنا ما تقوله جانين روبرتس مقتطف من كتابها Fear of the Invisible
في ورقة بحث على الشابكة تحت عنوان عزل وتحديد فيروس الحصبة في خلايا مستنبتة مركز السيطرة على الأمراض – السلطة المركزية في البحوث الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية، يحدد الكيفية التي ينبغي أن يتم وفقها عزل هذا الفيروس ومن ثم استعماله في تحضير التطعيم. يرشد بوجوب الحصول أولا من المريض على عينة صغيرة من البول أو السائل من الأنف أو الفم.
ثم التضحية بقرد من فصيلة مارموسيت، واتخاذ بعض خلاياه ثم جعل هذه سرطانية، ربما عن طريق تعريضها للإشعاع ومن ثم إصابتها بأمراض ابشتاين بار! مثل هذه الخلايا المريضة للغاية – CDC يخبرنا أن خلايا كهذه تكون 10000 مرة أكثر حساسية لفيروس الحصبة من الخلايا البشرية العادية.
بعدها أضف إلى هذه الخلايا مادة سامة تسمى التربسين. مركز السيطرة على الأمراض يخبرنا أن نتوقع أن بعض الخلايا ستتساقط كما لو أنه قد تم تسميمها. لكنه بالفعل تم تسميمها! الآن أضف المواد المغذية والجلوكوز واترك لمدة يومين أو ثلاثة أيام حتى تتعافى الخلايا بعض الشيء.
الآن أضف إلى هذه الخلايا عينة أخذت من المريض. بعد ساعة، افحص خلايا الاستنبات بالمجهر لمعرفة ما إذا كان منها ما قد تشوه، أو تطفو بحرية كما حدث عندما أضيف التربسين. إذا حدث ذلك – يقول CDC – فهذا دليل على أن فيروس الحصبة موجود وقد أصاب الخلايا بالمرض.
أدهشني هذا التصريح ودعاني إلى الجلوس والتفكير. لماذا يجب أن يكون سبب هذا المرض هو الفيروس؟ لقد سمموا الخلايا مسبقا ثم جعلوها سرطانية، والآن CDC يقول أن الخلايا مريضة لأنها أصيبت بالحصبة. أين المنطق في هذا؟
المرحلة التالية تتضمن إضافة اثنين من المضادات الحيوية، البنسلين والستربتوميسين، إلى الاستنبات وتركه لوحده ليوم واحد. مرة أخرى يتم فحص الخلايا – وإذا ظهرت الثقوب الصغيرة بين الخلايا، يفترض الآن أن فيروس الحصبة قد تسبب فيها. إذا لم تظهر هذه الثقوب يتم تكرار العملية. إذا استمر غياب الثقوب مع التكرار ، يتم تجاهل الاستنبات. ومع ذلك، إذا وجد 50٪ أو أكثر من الخلايا في حالة مرضية خطيرة ومشوهة، يتم تعيين الاستنبات جانبا ويحتفظ به في الثلاجة باسم فيروسات حصبة معزولة مناسبة للقاحات! كل هذا دون الكشف عن الفيروس نفسه في الواقع!
هذه هي العملية برمتها على النحو الموصى به من قبل CDC. لا توجد أي إشارة من الحاجة إلى وجود استنبات شاهد معياري. ولم يذكر أي حاجة لعزل فيروس الحصبة أو حتى رؤيته باستخدام المجهر الإلكتروني.
تُسَمّم الخلايا ثم يلقى باللوم على فيروس الحصبة المجهول، حتى لو كان مرض الخلايا مغايراً تماما للحصبة.
أين المنطق في هذا؟
إن ما يسمونه فيروس الحصبة هو في الواقع السائل الموجود في استنبات الخلايا المسمم.
مصدر الوثيقة – CDC. عزل وتحديد فيروس الحصبة في الاستنبات المخبري. معدل في 29 نوفمبر 2001.
*د.عبدالعزيز برهان دكتوراه في العلوم وباحث في أمراض الحضارة
مصادر أخرى:
Biologist Stephan Lanka Wins in German Federal Supreme Court – Measles Is Not A Virus!