تقول د. سوزان هامفريس – اختصاصية طب باطني/ أمراض كلى – تعليقا على الرسوم البيانية لإحصائيات وفيات الأمراض في الولايات المتحدة ما بين أعوام ١٩٠٠-١٩٦٣ (١):
عند مراقبة معدلات الوفيات من الأمراض المنتشرة آنذاك في الولايات المتحدة نجد أن هناك انخفاضا لافتا في نهاية الأربعينيات من القرن العشرين وقبل اكتشاف العديد من لقاحات هذه الأمراض.
تراجعت وفيات الأمراض المعدية في مرحلة الطفولة من الحصبة والحمى القرمزية والسعال الديكي والخناق بشكل ملحوظ في عام ١٩٣٠. لا يقتصر الأمر على أن مجموع الوفيات من هذه الأمراض الأربعة انخفضت ٢٦ في المئة في سنة واحدة، ولكن تسجيل كل من الأربعة معدل وفيات منخفض جديد. ومقارنة مع العام ١٩١١ يظهر انخفاض ٧٩ في المئة في مجموع الوفيات للمجموعة وذلك بانخفاض قدره ٨١ في المئة لكل من الحصبة والحمى القرمزية، و ٧٣ في المئة للسعال الديكي، والدفتريا ٧٩ في المئة. (٢)
إذا قارنت الرسوم البيانية لانخفاض الوفيات ما بين الدفتيريا والحمى القرمزية سترى أنها تكاد تكون متطابقة. علما بأنه حتى الآن ليس هناك أي لقاح للحمى القرمزية .
من المعلوم أيضا أن لقاح السل لم يستخدم في الولايات المتحدة لكن الإحصائيات في الرسم البياني التالي توضح أن الوفيات من السل انخفضت قبل اعتماد أي لقاحات على الإطلاق وحتى قبل اكتشاف المضادات الحيوية.
إذن ما الذي خفض الوفيات بشكل لافت خلال تلك الفترة الزمنية وما هو ذلك الفارق الذي حمى صحة الناس والأطفال على وجه الخصوص وقبل اعتماد أي لقاحات ؟
أن العوامل التي يعزو إليها علماء الفضل في انخفاض الوفيات تتلخص ببساطة في التالي :
- تحسين الصرف الصحي
- توفر مياه شرب صالحة
- النظافة الشخصية
- توفر المساكن الصحية من حيث التهوية و المساحة المناسبة لعدد الساكنين
- التغذية السليمة والمتوازنة
(١) http://drsuzanne.net/dr-suzanne-humphries-vaccines-vaccination/
(٢) http://insidevaccines.com/wordpress/2010/02/28/vaccine-myths-round-four/
إعداد م. فاطمة عيسى