في شهادته أثناء جلسات الاستماع أمام الكونغرس عام ١٩٦٢ أكد الدكتور برنارد غرينبرغ-رئيس لجنة التقييم والمعايير في الجمعية الأمريكية للصحة العامة خلال أعوام ١٩٥٠- أن الفضل في “تراجع” حالات شلل الأطفال ليس اللقاح، وإنما التغيير في الطريقة المطلوب من الأطباء فيها الإبلاغ عن الحالات كشلل الأطفال.
كما أن التسجيل المنفصل لحالات إصابات السحايا اللاجرثومي وفيروس كوكساكي وشلل الأطفال أدت بالضرورة إلى انخفاض ظاهري في أعداد إصابات شلل الأطفال عن أعوام ١٩٥٤.
كل تلك الخطوات إحصائيا كانت كفيلة لتظهر فعالية اللقاح في القضاء على وباء شلل الأطفال على الورق.
إحصائيات الولايات المتحدة وبريطانيا كما الدول الأوروبية من ١٩٢٣-١٩٥٣ تظهر انخفاضا ملموسا لوفيات شلل الأطفال وقبل اعتماد المطعوم عام ١٩٥٥.
اليوم يتم تسجيل حالات شلل الأطفال الناجمة عن تلقي اللقاح أيضا بشكل منفصل، وبالتالي يبقى سجل إصابات شلل الأطفال نظيفا وتستطيع دول مثل الهند إدعاء قضائها على شلل الأطفال بما يخالف واقعها.
اللافت أن معظم دول أوروبا استطاعت القضاء فعليا على شلل الأطفال بدون استخدام اللقاح على الإطلاق مما يؤكد أن كل ما نحتاجه هو مصدر مياه شرب غير ملوث من أجل صحة أطفالنا ونقطة (وليس نقطتين وبس!).