كأي أم ترجو الأفضل لأطفالها ماديا وصحيا وروحانيا ونفسيا سعيت لذلك جاهدة، لكن تجربتي مع طفلي الثاني “عبدالله” حقا أربكتني.

رغم إرضاعه طبيعيا والحرص على معايير نظافة جيدة، كانت أعراض التحسس تزداد عليه يوما بعد الآخر: أكزيما، تنفخ عيون وشفاه، سعال وسيلان أنف.

لم أدر حينها ما السبب .

على مدى ثلاث أعوام وأنا لا أبتعد طويلا عن عيادات الأطباء : أطفال صدرية باطني ، رافقتها فحوصات وأشعة، وتلتها علاجات وبخاخات وأدوية واقية وأخري كابحة.
كل ذلك كان حقا بلا فائدة: فحينما يبدأ عبدالله  بالسعال يستمر الأمر لساعات قبل أن ننام نحن وهو: نتألم لألمه ذاك الصغير الذي لم يكمل أعوامه الثلاث بعد.

المعاناة الطويلة المريرة ولّدت قراري : سأبحث بنفسي ولن أدعه ينضم هكذا بسهولة  لنادي” أطفال الربو” كما أوصتني آخر طبيبة أطفال تابعت حالته.

البحث وقتها أوصلني لنشرة إرشادات طبية لمركز صحي في مدينة أمريكية صغيرة كان على الشابكة (الإنترنت) يشرح فيها أنواع السعال وكيف تميزها كوالد لأطفال غير مختص طبيا. ناتج قراءة النشرة أوصلني أن سعال ابني هو نتاج “حساسية” وليس علة مرضية في رئته.

كانت خيط البداية:
لزمني مراقبة متواصلة وترقب لأوقات السعال ومقارنتها بالمكان والزمان وحالة الطقس والغذاء. إلى أن استطعنا أخيرا ربطها ربطا مباشرا بالإضافات الصناعية الموجودة في المنتجات الغذائية المصنعة والتي لا نلقي لها بالا حينما يناولها قريب لطفلي بحسن نية أو تكافؤه معلمة بها ثوابا لاجتهاده أو يتشاركها مع زميل له في رحلة العودة بالحافلة.
بعدها بدأنا حملة غذاء”بلا إضافات” للعائلة بأكملها. دققنا في مشترياتنا :بتنا نقرأ لكل منتج بيان مكوناته بجدية حتى نضمن ما أمكن من خلوه من أي إضافات صناعية سواء كانت ألوان أو نكهات أو مواد حافظة أو ألمونيوم.

في 27 مارس/آذارالقادم، يكمل عبدالله عامه 11 ، و الحمدلله من قبل ومن بعد، قضى السبع سنوات الأخيرة منها بدون سعال وقضيناها كعائلة “بلا إضافات” ما أمكن لذلك سبيلا.

شكرا بني عبدالله ،

فمن خلال معاناتك ساعدتنا وساعدت إخوتك الأصغر أن يكبروا بعيدا عن الإضافات الصناعية والمناعات المصطنعة (اللقاحات)  والتي قد تكون ربما في وقتنا الحاضر السبب الرئيسى في اعتلال صحة أطفالنا.
صدق من قال الغذاء قبل الدواء.

EsAdditives

من فاطمة عيسى

أهدف إلى رفع مستوى الوعي حول إصابات اللقاحات في الشرق الأوسط. أنشأت موقع novax.org ، وأطلقت عريضة لوقف التلقيح الإجباري ، وأنشأت نظام AVEARS التطوعي: الإبلاغ عن الأحداث السلبية للقاحات العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *