حيلة رياضية  تكشف زيف الدراسات الطبية للتطعيم، وهي رائجة في البحث العلمي المساند للتطعيم -لكنها تبطل نتائجه.

هذه الحيلة هي استعمال “معامل الربط” في نفي العلاقة والسببية. علما بأنه لا يصلح إلا للإثبات – من تعريفه الرياضي.

1 – سياق الحيلة ومبرراتها
منذ بداية التطعيم انكشف أنه غير فعال، لا بل ويسبب الأمراض. ورغم كل الكوارث تصر السلطات الصحية على تعميمه وإنكار أنه يسبب الموت والعاهات والأوبئة.
حسم هذه المشكلة سهل، فيكفي مقارنة الأطفال المطعمين بغير المطعمين. إلا أنهم يرفضون إجراء هذه الدراسة ويحاولون تعميم التطعيم، بحيث لا يبقى شاهد من غير المطعمين يفسد عليهم ترويجهم.
في نفس الوقت، وفي محاولة لإظهار أن موقفهم يستند إلى أسس علمية، يعمدون إلى إجراء دراسات معقدة ويستعملون أدوات رياضية يصعب على القارئ تقييمها وتفسير نتائجها.
أهم أدواتهم هو حساب “معامل الربط” Correlation Coefficient .

وهنا تتركز حيلتهم ومنها تظهر فضيحتهم: يعتبرون تلاشي معامل الربط بين التطعيم ومرض ما، دليلا على أن التطعيم لاعلاقة له بالمرض وبالتالي لا يسببه.
الحيلة “منطقية” عقلية بحتة: يقولون “بما أن “معامل الربط” قياس للعلاقة إذن فانعدام معامل الربط دليل على عدم العلاقة”. والصواب هو “انعدام معامل الربط دليل على انعدام علاقة خطية مطردة – لا غيرها”. ثم يتمادون في المغالطة: “انعدام العلاقة دليل على أن التطعيم لا يسبب المرض” – الحقيقة أن لا علاقة له بالسببية. استدلال فاسد وأخطاء متتابعة.

هاكم التفاصيل:

2 – الخطأ الأول: الدراسات الطبية تعتبر تلاشي معامل الربط دليلا على انعدام العلاقة.
استعمال وتفسير “معامل الربط”: Correlation Coefficient
هو قياس لمدى توافق اطّراد “متغيرين”، أي إما موافقة ازدياد وإما موافقة تناقص أحدهما بالنسبة للآخر. ولا يمكن إلا إذا كان ذلك باطراد، إي إما تزايد بانتظام وإما تناقص بانتظام. أما إذا كان مزيجا من تزايد وتناقص فلا يمكن استعمال معامل الربط كقياس لمدى الارتباط.
وهنا يكمن الخطأ الأول:
– ارتفاع قيمة معامل الربط دليل على وجود علاقة – خطية أو بانحناء قليل – بين المتغيرين. هذا صحيح في الإثبات،
– أما تلاشي قيمة معامل الربط فلا يدل على تلاشي العلاقة (إنما يدل على انعدام علاقة خطية مطردة – فقط) .
معامل الربط يمكنه إثبات علاقة لكن لا يمكنه نفي أي علاقة.
هنا مثال: Correlation

http://www.statisticalengineering.com/correlation.htm

3 – الخطأ الثاني: الدراسات الطبية تعتبر تلاشي معامل الربط دليلا على عدم السببية.
معامل الربط لا يمكنه إثبات السببية ولا نفيها.
معامل الربط لا يفسر الظواهر ولا يمكنه إثبات أونفي تسبب عامل في آخر.
تسبب التطعيم في الأمراض يثبته تتابع الأعراض بعد التطعيم وتكرارها. وكذلك تزامن التطعيم مع أوبئة لم تكن موجودة قبله. وكذلك الفرق بين مجموعات مطعمة ومجموعات غير مطعمة.
يلاحظ هنا أهمية العامل الزمني الذي تتجاهله الدراسات. لا بد للسبب أن يسبق النتيجة.
أما تلاشي معامل الربط فلا يدل على انعدام السببية. كما أن وجوده لا يدل على السببية.

هذا الخطأ يرتكز على الخطأ الأول – أي انعدام العلاقة.

خلاصته حيلة:

 لا يمكن وجود سببية إذا انعدمت العلاقة” (لكن لا دليل على انعدامها) – كما أن في التعميم نظر (معامل الربط لا علاقة له بالسببية).

تفصيل بالانجليزية :

Lack of Correlation Does Not Show Lack of Causation

http://blog.cholesterol-and-health.com/2011/01/lack-of-correlation-does-not-show-lack.html

د. عبد العزيز برهان، دكتوراه علوم باحث في أمراض الحضارة

من فاطمة عيسى

أهدف إلى رفع مستوى الوعي حول إصابات اللقاحات في الشرق الأوسط. أنشأت موقع novax.org ، وأطلقت عريضة لوقف التلقيح الإجباري ، وأنشأت نظام AVEARS التطوعي: الإبلاغ عن الأحداث السلبية للقاحات العربية.