ترجمة: لميس الدسوقي

ماهي المؤشرات التحذيرة المبكرة لمخاطر اللقاحات الوقائية (التطعيم)؟
لاحظ د. مولدن خلال تجاربه السريرية دلالات مؤكدة على حدوث سكتات دماغية لدى الأطفال والبالغين بعد تلقيهم اللقاحات الوقائية (التطعيم). كما  لاحظ تغيراً في ملامح وجوه الأطفال الرضع من تماثل الجانبين الأيمن والأيسر إلى اللاتماثل، وذاك من أعراض السكتة الدماغية لدى البالغين.
تنجم السكتة الدماغية عند حدوث اضطراب في تدفق الدم إلى جزء من أجزاء الدماغ، ما يحرم الخلايا في ذلك الجزء من الأكسجين، متسببا بالتالي في موتها. ومن أعراضها: تغير الانحراف الطبيعي للعين، إذ تبدأ إحدى العينين بالإنحراف إلى الداخل أو إلى الخارج قليلاً مقارنة بالعين الأخرى. كما تبدأ إحدى زوايا الفم بالإرتخاء أو التدلي لأسفل كلما ابتسم الشخص المصاب، كدليل على ضعف العضلات المحيطة بالخدين والقريبة من الشفة العليا. وقد تكون تلك التغيرات (الأعراض) مؤقتة أحياناً، أو دائمة في أحيان أخرى.
وبناءً على خبرة د. مولدن كعالم في وظائف أعضاء الدماغ وإصاباته المكتسبة، فهو يعلم جيدا أن تلك الأعراض ما هي إلا دلالات لسكتات دماغية، ناتجة عن تلف أعصاب شبكية محددة في الدماغ. السيء في الأمر أن الدماغ لا يظهر رد فعل مؤلم لضعف تدفق الدم ذاك، وبالتالي قد لا يشعر الشخص المصاب بأنه في طريقه لسكتة دماغية، رغم تعرض جزء من دماغه للتلف.
هناك أسباب عدة للسكتات الدماغية منها: جلطات الدم، تخثر الأوعية الدموية أو تورمها، بالإضافة لتكدر الدم* في الشبكة الشعرية من الدماغ. السكتات الدماغية في الأوعية الدموية الكبيرة، والناتجة عن تجلط الدم أو تخثره في تلك الأوعية، يمكن مشاهدتها باستخدام تكنولوجيا التصوير في الوقت الحالي. أما تلك السكتات الناتجة عن تكدر الدم في الأوعية الدموية الدقيقة، فلا يمكن مشاهدتها من خلال وسائل التصوير تلك.
عندما يتكدر الدم، يصبح تدفقه خلال الشعيرات الدموية الدقيقة صعبا، حتى ينتهي الأمر بتوقفه، فتبدأ الخلايا في تلك المنطقة بالموت نتيجة لنقص الأكسجين. تحدث تلك العملية (تكدر الدم) في المنطقة المعروفة باسم: (الشبكة الشعرية)، والتي تحوي أصغر الشعيرات الدموية في نظام الأوعية الدموية بالجسم. هذه الشعيرات أدق من أن تستوعب تدافع كريات الدم الحمراء عبرها دفعة واحدة.
هناك إثنا عشر نوعا من الأعصاب الدماغية (القحفية). وجد د. مولدن أنه عند حدوث تكدر في المنطقة الخاصة بالعصب السابع في الدماغ، يؤدي ذلك لضعف العصب، فيحدث الارتخاء في زاوية الفم عند الابتسام.
أما في حال حدوث التكدر في المنطقة الخاصة بالعصب الثالث أو الرابع أو السادس، فيؤدي ذلك إلى انحرافات في أنظمة العين. ففي بعض الأحيان ترتكز إحدى العدستين إلى أعلى نوعا ما، فيضطر الشخص إلى الميل برأسه قليلا ليعادل مستوى رؤيته مع مستوى ارتكاز عدسة عينه. ذلك بالإضافة إلى عدم تماثل حركة الجفون تماماً حال الفتح والغلق. فبعض حالات السكتات الدماغية الصغرى تحمل إختلافا طفيفا في تناسق حركة الجفنين. ونظرا لسرعة طرفة العين، لا يمكن ملاحظة ذلك الإختلاف إلا من خلال إعادةٍ لمقطع فيديو مصورٍ وبشكلٍ بطيء.
في حالات أخرى يقل تدفق الدم إلى المنطقة المتحكمة بعملية التنفس في الدماغ، يلاحقه تدهور في عملية التنفس، والذي قد يؤدي في بعض الحالات إلى توقف التنفس كليا، ومن ثم الموت المفاجيء، وهو ما يطلق عليه علميا ” نوبة إقفارية عابرة ” أو ” نوبة نقص تروية عابرة”.
حقيقة يمكن للنوبة الإقفارية العابرة الحدوث في أي مكان في الجسم يحوي شعيرات دموية دقيقة. أما في حال حدوثها في الدماغ، فبإمكاننا ملاحظة أعراضها في شكل تغيرات على بنية وملامح الوجه كما أوردنا سالفاً.

واقتباسا عن د. مولدن في لقائه سنة 2009 متحدثا عن دراساته في مواجهة مخاطر التطعيم حيث قال:

ليس العلم سوى أداة من صنع الإنسان للبحث عن الحقيقة. يعتمد العلم على الإحصائية وعلى النماذج الحسابية والاحتمالية لذا فالعلم ليس معصوما من الخطأ. للعلم حدود. والبحث عن المكاسب من ورائه قد يضيع الحقيقة. قريبا سيكون بإمكان الطرق العلمية  بتحليلاتها وتصاميمها القدرة على إخفاء الحقيقة أو إظهارها أو حتى صنعها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* تكدر الدم: تكتل كريات الدم الحمراء الناتج عن فرط اللزوجة.

 

 

moulden-video-facial-features-vaccine-damage

المصدر

 

من فاطمة عيسى

أهدف إلى رفع مستوى الوعي حول إصابات اللقاحات في الشرق الأوسط. أنشأت موقع novax.org ، وأطلقت عريضة لوقف التلقيح الإجباري ، وأنشأت نظام AVEARS التطوعي: الإبلاغ عن الأحداث السلبية للقاحات العربية.